بدا ذهنه شارداً وهو يجلس أمام زوجته فى ذلك
المطعم الراقى ..
نظرت له زوجته بحذر وقالت مفتتحة الحديث: حسناً
يا شريف أردت أن نلتقى لتشرح لى تصرفاتك الغريبة فى الشهرين الماضيين
ظهر خلف شريف رجل يشبهه تماماً فألتفت شريف ينظر
إليه، كان يعلم أنه الوحيد الذى يراه فألتفت ثانية لزوجته وقال بتوتر: صدقينى يا
عزيزتى لقد كنت مرهق فحسب، أعدك أن هذا الأمر لن يطول
وهنا مال الشبيه على أذنه وهمس بها: إنها تنظر
للرجل الجالس على المائدة الأخرى
كانت زوجته على وشك الحديث حين قاطعها بغضب: من
هذا؟
سألته زوجته بإستغراب: من تعنى؟
صرخ الشبيه بأذنه: إنها تكذب، كاذبة!عليك التخلص
منها، عليك قتلها!
أراد شريف التحدث إليه ولكنه ألتفت لزوجته التى
وضعت رأسها بين يديها وبدأت البكاء وهى تقول بألم بالغ: أنت تعاود فعل هذا مجدداً،
لا أعلم كم من الوقت سأحتمل تصرفاتك هذه!
صرخ الشبيه ثانية: إنها تتهمك بالجنون، تريد
التخلص منك، هى المجنونة! هى من تستحق الموت، أنظر! إنها تعاود النظر لهذا الرجل
من جديد!
لم يشعر شريف بشىء إلا بصراخه عالياً قائلاً:
كفى!
وضعت زوجته يدها على السكين التى أخترقت قلبها
وألقت عليه نظرة أخيرة وسقطت رأسها على الطاولة
***