الخميس، 24 مارس 2011

الشبيه - قصة قصيرة

بدا ذهنه شارداً وهو يجلس أمام زوجته فى ذلك المطعم الراقى ..
نظرت له زوجته بحذر وقالت مفتتحة الحديث: حسناً يا شريف أردت أن نلتقى لتشرح لى تصرفاتك الغريبة فى الشهرين الماضيين
ظهر خلف شريف رجل يشبهه تماماً فألتفت شريف ينظر إليه، كان يعلم أنه الوحيد الذى يراه فألتفت ثانية لزوجته وقال بتوتر: صدقينى يا عزيزتى لقد كنت مرهق فحسب، أعدك أن هذا الأمر لن يطول
وهنا مال الشبيه على أذنه وهمس بها: إنها تنظر للرجل الجالس على المائدة الأخرى
كانت زوجته على وشك الحديث حين قاطعها بغضب: من هذا؟
سألته زوجته بإستغراب: من تعنى؟
صرخ الشبيه بأذنه: إنها تكذب، كاذبة!عليك التخلص منها، عليك قتلها!
أراد شريف التحدث إليه ولكنه ألتفت لزوجته التى وضعت رأسها بين يديها وبدأت البكاء وهى تقول بألم بالغ: أنت تعاود فعل هذا مجدداً، لا أعلم كم من الوقت سأحتمل تصرفاتك هذه!
صرخ الشبيه ثانية: إنها تتهمك بالجنون، تريد التخلص منك، هى المجنونة! هى من تستحق الموت، أنظر! إنها تعاود النظر لهذا الرجل من جديد!
لم يشعر شريف بشىء إلا بصراخه عالياً قائلاً: كفى!
وضعت زوجته يدها على السكين التى أخترقت قلبها وألقت عليه نظرة أخيرة وسقطت رأسها على الطاولة


***

جماعات بعينها - مقال



 الإسلام هو الحل
أجعل صفحة النبى رقم 1 أنشرها بقدر حبك للنبى
إن لم ترسلها فشيطانك وذنوبك هى التى منعتك
قناة تأخذك إلى الجنة

كلها شعارات أستغلت الإسلام لتحقيق أهداف خاصة، شعارات فرض أصحابها أنفسهم كوسيلة للتقرب إلى الله حيث استغلت جماعات بعينها تدين شريحة كبيرة من الشعب المصرى وبدأت العبث بعقله، إن لم تفعل هذا فأنت مذنب وكافر، وإن فعلت هذا فسيرضى الله عنك!

يحللون هذا ويحرمون ذاك، لا يستحى بعضهم قول شىء اليوم وتغيير قوله بعدها لحماية مصالحه الشخصية، استخدموا الدين واستغلوه أسوء استغلال، والبسطاء يصدقون كلامهم وأسلوبهم المعسول المفعم بالامال والوعود الكاذبة دون التفكير فيما وراء الكلمات من إسقاطات سياسية فى المقام الاول ..

جماعات بعينها استغلت عصر جديد من الديمقراطية لبناء دكتاتورية جديدة تحكم بإسم الدين، دكتاتورية جديدة ستبنى على اجساد شهداء من أبناء الوطن ضحوا بأنفسهم من أجل القليل من العدل والديمقراطية، ولكن للأسف مع أول اختبار حقيقى تحولت شريحتان كبيرتان من المصريين عن مسار الديقراطية ..

شريحة من المسلمين لم يكن الأمر بالنسبة لهم إلا الزحف المقدس لنصرة الإسلام، وشريحة من المسيحيين لم يكن الأمر بالنسبة لهم إلا الزحف المقدس لنصرة المسيحية ..
ولسخرية الاقدار كان المنتصر فى هذه المعركة مهزوم، معركة لم يفز بها إلا جماعات بعينها ادارت الأمر برمته ليخرج بهذا الشكل الهزلى ..
ترى ماذا يخبىء هذا العصر الجديد من مفاجأت؟
ترى ماذا سيأتى لاحقاً؟


لننتظر ونرى، ولكن مهلاً ..
أشم رائحة ما تجهز له جماعات بعينها، رائحة سيئة ..
للغاية!


***