ينظر لنفسه بالمرآة ..
دورة الحب تجول برأسه كالشعر
الأبيض الذى لاحظ إنه بدأ يتوغل بفروة رأسه للتو!
فى البداية أحب فتاة من
نيويورك، علم إنها ترى أحدهم، تركها وفى اليوم التالى نسى حتى اسمها ..
ثم تعرف على صديقة من العمل
شربا القهوة معاً، طلبت منه أن يوصلها للمنزل .. أحبته، لم يحبها!
أخبرها بالأمر بكل صراحة فصفعته
على وجهه!
بعدها فى ملهى ليلى رقص مع
فتاة، شربا حد الثمالة، ثم رقصا ثانية ..
ذهبت معه للمنزل، مارسا الجنس!
فى الصباح سألها عن اسمها، قبلته
وقالت لا داعى لذلك وتركته، كان بحاجة للحب والجنس، كانت بحاجة للجنس فحسب ..
يتجه بسيارته صوب المنزل، كانت
تحتاج المساعدة، سيارتها اللعينة توقفت فى منتصف الطريق!
ساعدها، تعرفا، أحبها وأحبته!
تناولا العشاء معاً، قبلته!
أفضل قبلة حصل عليها ..
ظروف العمل أجبرته على السفر
وتركها .. جعلها تبكى!
عاد من السفر وتوجه لمنزلها،
رآها تقبل أحدهم أمام المنزل ..
جعلته يبكى!
جلست بجانبه فى السينما، بكت
تأثراً بالمشهد الرومانسى، كان يضحك منها فى سره وما إن رأى وجهها حتى إصطنع
التأثر، أعطاها منديل فقبلته بالرغم من أن حقيبتها لا تحوى سوى عشرات المناديل
وبضع الدولارات ..
أحبها وأحبته، تناولا العشاء
معاً .. قبلها!
كانت أفضل قبلة حصلت عليها -
هذا ما قالته على أى حال -
رقصا معاً، حاول أحدهم مضايقتها،
ضربه، إنتفخت عينه إثر لكمة فى المشاجرة!
مارس معها الجنس بعين منتفخة،
أخبرته إنه أوسم هكذا!
قدم لها خاتم الزواج، أخبرته أنه
يتعجل الأمر!
إبتعدت عنه فجأة وفى يوم رآها
مع أحدهم!
تركها، عادت إليه!
سألها عن اسمها فصفعته على وجهه!
ظل بقية اليوم يشرب المارتينى
محاولاً نسيانها ..
إستيقظ، يتجه للحمام وينظر
لنفسه بالمرآة ..
الشعر الابيض يغزو فروة رأسه،
عينه تعافت من أثر الورم، تنهد وتذكر دورة الحب فى حياته ..
خرج من المنزل، جارته تلقى
التحية ..
تبدو فاتنة اليوم!
وتستمر دورة الحب ..
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق