السبت، 18 فبراير 2012

محاولة - قصة قصيرة

أجلس ممسكاً بقلم وبعض الأوراق، أستمع إلى موسيقى رومانسية هادئة
وتجلس فتاة على مقربة مني تراقبنى بحذر، فكرت فى أنه من المؤكد أنها تشعر بفضول تجاه ما أفعله!
أكملت ما أفعل ومع مضى بعض الوقت أخرجت الهاتف وبدأت تعبث بأزراره فى ضجر وأنا ألقي عليها نظرة خفية بين الحين والآخر ..
أستمر فى الكتابة، أستطيع لمح نظراتها المتسائلة، تطرأ على رأسى فكرة عجيبة!
أفكر فى الذهاب إليها وإخبارها إننى أحبها، مؤكد أن هذا سيصنع من يومها العادى يوماً لا ينسى، جهزت ما سأقوله بل وكتبته أيضاً!
وقفت جامعاً أوراقي وبدأت طريقي نحوها لأجد شاباً قد وصل للتو ويقف أمامها معتذراًعن تأخره فترد عليه بصوت حانٍ: لا تقلق، لقد سامحتك!
ابتسمت فى سخرية ودعوت لهما بالتوفيق وأكملت طريقي فإذ بأحدهن تنادينى! التفت لها مشيراً إلى نفسى متسائلاً بتعجب: أنا؟
أجابت على استحياء: نعم!
ثم أخبرتنى أنها كانت تراقبني وأنا أكتب وسألتني عن ما أفعله فلمحت بعينيها نظرة لمعت بعيني منذ دقائق!


***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق