دائماً ما يربط عقلى بين الأندلس
وأطلانتس، فالأندلس بالنسبة لى هى أطلانتس العرب والمسلمين الضائعة وكلاهما
تتشابهان فى التقدم العلمى لفترة طويلة من الزمان ثم السقوط لتغير حال الناس عامة
والشباب خاصة وكما علمنا سقطت الأندلس عندما تغيرت اهتمامات الشباب من العلم
والدين وأساليب الحرب إلى البعد عن الدين والفساد، ومن المقلق الترابط العجيب بين
هذه القصة وحالنا منذ حرب 73 إلى الان فلو افترضنا أن لإسرائيل جواسيس فى مصر -
وما اكثرهم - يتابعون اهتمامات الشباب منذ حرب 73 لوجدوا تغير كبير حدث تدريجياً
ليس على مستوى الشباب فحسب ولكنه شمل كل فئات المجتمع بداية من قائد الضربة الجوية
الذى كان بمثابة البطل الخارق فى عيون الشباب أنذاك وكيف تبدل الحال الان ..
الشباب أنذاك كانوا يطالبون
بالحرب على عدو إغتصب الارض وقتل الاسرى متجاهلاً الاعراف الدولية والانسانية أما
عن اهتمامات اليوم فحدث ولا حرج عن تفاهتها ولكن هذا لا يمنع وجود شباب واعد سيكون
لهم الفضل كل الفضل فى تغيير حال البلد يوماً ما .. قريب!
والحقيقة انك لا تحتاج إلى أرسال
جاسوس فيمكن أن يتمدد ضابط المخابرات الإسرائيلى ويتابع قنوات النايل سات والتى
تعرض على شاشاتها كل كبيرة وصغيرة وعندها سيعلم أن اهتمامات الشباب تنحصر فى
المخدرات واللهو وأشياء أخرى يعجز قلمى عن كتابتها ولكنه لو أرسل لرئيسه أن مصر
جاهزة لغزو جديد سيكون قد اخطئ بحق فهناك فارق كبير بين شباب الأندلس وشباب مصر
يتمثل فى حديث الرسول الكريم
" إذا فتح الله
عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض "
قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول
الله؟
قال: إنهم فى رباط إلى يوم
القيامة
فلو أنك أعطيت اكثر الشباب
خلقاً سيئاً سلاح وطالبته بمقاتلة العدو ستتحرك الدماء المصرية الخالصة فى عروقه
وتجده تحول إلى ليث يلتهم ما أمامه من اعداء ..
والشباب عامة جاهز للتغيير بل
ويريده بشدة وهنا يأتى دور الشباب الواعد والقدوة الحسنة لقيادة الامة نحو مستقبل افضل
ولقد بدءوا التحرك بالفعل، فلندعوا لهم قبل أن نسقط كما سقطت الأندلس ..
أطلانتس العرب الضائعة!
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق