الجمعة، 27 مايو 2011

إنه عائد - قصة قصيرة

يعبثون بعقله، يمارسون تلك الخدع العقلية عليه
يريدون جنونه، يريدون قتله، يريدون رأسه!

إنه بحاجة للمساعدة، ليساعده أحدكم ..
من هم؟
كثيرون، ولكنهم يتساقطون، واحد تلو الأخر يتساقطون!
كيف؟
إنه سر وجوده فربما لو أستمر أحدهم فترة طويلة لأثر ذلك على قلبه  وجعله مضيفاً للموت ..
إنهم يتساقطون بالفعل ولكنهم لا ينتهون، دائماً ما يظهر أحدهم ليدمر كل شىء، إلى متى سيستطيع إعادة بناء ما هُدم؟ إلى متى سيستطيع الصمود؟
بحق الله قلت لكم ساعدوه!
أى دعابة وأى مزاح سخيف هذا؟
أى ذنب وأى خطيئة اقترفها لتفعلوا به كل هذا؟
توقفوا أرجوكم، هو لا يستحق كل هذه القسوة، كفوا عن ترديد تلك الكلمات إنها تقتله!
أرجوكم كفى، قلت لكم توقفوا!!
أنت ، نعم أنت! أنا أعرفك، أنت صديقه، لِم تفعل به هذا؟
لماذا لا ترد؟ أى  صمم عجيب اصابكم جميعاً؟
دعوه لى، قلت لكم أتركوه!
يا للشيطان، أى لعنة هذه؟ أنظروا لأنفسكم!
أعين حمراء كجهنم، جلود أسود من ظلام الليل، أظافر قاتلة، ألسنة مشقوقة!
تعالى معى، لن أدعك وسطهم!
توقفوا، لا تقتربوا وإلا أذقتكم طعم هذا السلاح!

أصبحت كالمغناطيس يا صديقى تجذب إليك أكثر أسلحة الأرض حدة وفتكاً فتخترق جسدك الواهن دون رحمة، خُذ ضمد جراحك، دعنى أساعدك ..
أعلم أن جراح نفسك أشد ألماً من جراح جسدك ولكن دعنى أضمد جراح جسدك الأن
هل أعجبك الطعام؟ يا للمسكين! يأكل وينظر إلىّ فى أمتنان كطفل وليد
قل لى، ألا تعلم لم يفعلون بك هذا؟ ظننتهم أصدقائك ..
أنت أيضاً لا تجيب؟ لو كنت مكانك لصرخت بكل قوتى!

أستيقظت أخيراً؟ من الجيد أنك لا تصدر صوتاً أثناء نومك ..
مر ثلاثة أيام وأنت نائم حتى إننى كنت اتأكد أنك لازلت على قيد الحياة بين الحين والأخر، هل لازلت مضرباً عن الكلام؟
انتظر، لِم تأخذ اشيائك؟ إلى أين ستذهب؟ أى حماقة هذه؟ هل أنت عائد لهم؟ لا يبدو عليك ملامح الغباء، أبق هنا معى ولا تعد ..
يكفيك ما حدث، يكفيك ما فعلوه بك، قلت لك توقف!
لن أدعك تعود ثانية ..

يومان وأنت مقيد هنا، لا تأكل ولا تنام، صوت أنينك يعذبنى!
لِم تريد العودة؟ ربما من أجلها؟
أنت لا تفهم، إلى متى سيمكنك الإحتمال؟ إنها حتى لا تساعد!
أنا اظنها أحدهم، حقيقة لا أعلم لعلك ترى شىء أخر ..

أنت حُر الأن ، ألازلت مصراً على العودة؟
حسناً خذ هذا السلاح ربما يدفع عنك بعض من شرورهم ..
ترفض وتشير إلى السماء؟
يا للحماقة!
توقف عن المضى بعيداً وأسمعنى، السماء تخلت عنك منذ زمن بعيد ..
لماذا تتوقع التغيير الأن؟


***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق