الأربعاء، 9 مايو 2012

موسم أمطار الحب - قصة قصيرة

أعلنت دقات عضلة القلب موعد ندائه لها، يقبل عليها ليجدها تجلس ممسكة بصورته وقد اختفت من وجهها معالم المشاعر الإنسانية من خوف أو حزن أو فرح فيبتسم ويقول فى حماس: إنها تمطر حباً بالخارج!
ثم يمد يده لها وبحركة استعراضية يهتف: هلا تشاركيني؟
ولكن كل هذا لم يغير ولو حتى نظرتها الخاوية أو يمسح المخاط الذى سال من أنفها مسبوقاً بسيل من الدموع لا تستطيع تغيير جغرافية هذا الوجه الخالى من الإنفعالات!
يبتعد، وفى كل يوم تدق عضلة القلب معلنة موعد النداء وفى كل يوم يلبي النداء وفى كل يوم لا تجيبه، حتى دقت عضلة القلب معلنة موعد النداء قبل موعده اليومي المعتاد، يقبل عليها ليجد صورته على الحائط ولا يجدها على الكرسي الذى اعتادت الجلوس عليه، يجدها تقف عند الباب وتهتف: إنها تمطر حباً بالخارج!
ثم تمد يدها له وتقول بحماس: هلا تشاركني؟
تحتضن يده يدها ويعبرا الباب سوياً ..


***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق