كوكب الأرض، تخيله معى كما تراه
فى افلام الخيال العلمى من بعيد ..
رائع وبديع بحق!
منذ وجود الانسان على هذا
الكوكب الرائع وهو يقاتل، قاتل الانسان من أجل البقاء ومنذ لحظة وصوله على أرض الكوكب
وحتى هذه اللحظة ولم يتوقف، ولكن أختلف من يقاتله الانسان بأختلاف العصور والاماكن
والبشر
كل هذا القتال والانسان يثبت
يوم بعد يوم أنه الاقوى على هذا الكوكب، وبلا منافس!
مشهدان يوضحان الكثير ..
مشهد من العصر الحجرى، عصر قاسِ
ملىء بالمخاطر والصعاب خصوصاً بالنسبة للقادم الجديد على الكوكب .. الانسان!
استيقظ أحدهم، وقام ببعض طقوسه
الروتينية ثم قرر الصيد من أجل الطعام، توجه نحو قطيع من الغزلان وبدء يتربص
بغزالة تسير منفردة
كان على وشك الهجوم حين لمح أحدهم
يقترب فأشار له فتوقف الاخر، لم يكن يعرفه فهو ليس من القبيلة ولكنه نظر له بعمق
ثم أشار ثانية فهجما معاً وعلت صيحات النصر ..
ربما كانت صيحات الانسان
البدائى أعلان للكائنات الاخرى ..
أعلان يحمل جملة واحدة "أنا
الاقوى"
ولكن هذا كان الماضى، ماضٍ مر
عليه الاف الاعوام فماذا عن الحاضر؟
ربما مشهد أخر من عصر أخر سيغير
الصورة تماماً ..
عصرنا الحديث، تكنولوجيا
ورفاهية بلا حدود، العالم الواسع صار كقرية صغيرة وهناك فى أحدى بقاع هذه القرية
دولة عريقة ..
العراق، كانت تتعرض للغزو من
دولة حديثة الوجود نسبياً ..
فرقة من قوات الجيش الامريكى
تلاحق أحد رجال المقاومة العراقية، لم يكن يملك سلاحاً بقوة أسلحتهم ولكنه أسقط أثنان
منهم حتى انفجرت أحدى القنابل جواره فتمزق جسده وهنا صاح من تبقى من الجنود بفرح،
فرح النصر ..
ربما بعد هذا المشهد لو اخبرت أحدهم
بتلك الجمل التقليدية الموجودة بكتب علم النفس وعلم الاجتماع عن أن الانسان كائن اجتماعى
يفضل الخير والهدوء ..
"هراء" سيقولها حتى
قبل أن تكمل كلامك!
وهنا يدرك الجميع أن الانسان
وبعد تفوقه على باقى الكائنات وبالرغم من التقدم والرقى والكلام المعسول عن السلام
والحرية يجد عقبة الإنفراد بالقوة والسلطة تواجهه وهنا وجب عليه قتال نفسه فصار
الانسان يقاتل أخيه الانسان، ووسط انشغاله بالقتال على مر العصور، ووسط الخراب
والدمار الذى سببه نسى وتناسى أمر هام للغاية ..
إنه يحتضر ..
ليس الانسان، بل الكوكب بأكمله!
ولهذا حديث أخر
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق